الثلاثاء، 22 أبريل 2014

التطبيقي وإنهاء المناهج الدراسية


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن المعلوم أن البرامج الجامعية معدة وفق مقررات ومناهج دراسية مدروسة ومحكمة ليتم تخريج طلاب متخصصين في مجالات معينة، والأساتذة في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يحاولون جاهدين الانتهاء من شرح المناهج الدراسية كاملة في الفصل الدراسي، لكن للأسف هناك معوقات قد تمنع البعض من إتمام شرح المنهج الدراسي، من أهمها:
1 ـ كون فترة التسجيل المتأخر والسحب والإضافة في الأسبوع الأول من الدراسة كاملا وغالبا ما يتم تمديده ليشمل الأسبوع الثاني بسبب فشل نظام «البانر» للتسجيل ومشكلاته الكثيرة، وأصبح غياب الطلاب في هذه الفترة عرفا سائدا مبررين ذلك بمحاولة حل مشاكل التسجيل وتعديل الجداول.
2 ـ عدم وجود وقت محدد توقف فيه المحاضرات لتتم فيه جميع الأعمال الأكاديمية المتعلقة بالأقسام العلمية والكليات، فالأستاذ الجامعي عضو في مجلس القسم العلمي وفي لجنتين أو أكثر في القسم، وقد يكون في لجان للكلية أو للهيئة، مما يضطره لغياب المحاضرات من أجل حضور هذه اللجان، وهذا على حساب الطالب والمنهج الدراسي.
3 ـ بعض العطل غير الضرورية مما يسبب ربكة للأستاذ والطلاب، لاسيما إذا كانت في أيام تقرر فيها عقد اختبارات، فمثلا في كلية التربية الأساسية تم تعطيل الدراسة في 14/4/2014 من الساعة الواحدة ظهرا من أجل حفل للخريجين برعاية رئيس مجلس الأمة في الساعة الخامسة مساء وكذلك تعميم تعطيل الدراسة في 22/4/2014 بالكلية نفسها من الساعة الواحدة ظهرا من أجل حفل للمتفوقين مساء برعاية الشيخ د.محمد الصباح وزير الخارجية السابق.
أتفهم حرص إدارة الكلية على عدم الازدحام وانسيابية الوصول للاحتفالات، لكن بوجهة نظري أن الكلية كبيرة وبها بوابات كثيرة ومواقف سيارات كبيرة ومتعددة فتحتمل مثل هذه الاحتفالات بجانب الدراسة لاسيما في الفترة المسائية.
ومن الحلول بوجهة نظري لما سبق:
1 ـ جعل فترة التسجيل المتأخر والسحب والإضافة تنتهي في الأسبوع الذي قبل بداية الدراسة، بحيث مع بداية الدراسة يبدأ الأستاذ فعليا بالمنهج العلمي، ولجامعة الكويت تجربة ناجحة في ذلك.
2 ـ اعتماد وقت محدد (بين الفترتين الصباحية والمسائية) في يومين من الأسبوع توقف فيه المحاضرات الدراسية، وتكون فيه اجتماعات الأقسام واللجان كما هو معمول به في جامعة الكويت.
3 ـ عدم التوسع في تعطيل الدراسة لأسباب غير ضرورية، وقصر تعطيل الدراسة على قرار من المدير العام بعد تقديم مبررات مقبولة من الكليات.

وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لأداء أمانة التعلم والتعليم، وأن نرى بلادنا واحة علم وعلماء.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

 كتبه/ د. عبدالرحمن عبدالله الجرمان


http://www.alanba.com.kw/kottab/abdulrahman-algerman/462765/22-04-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق